حياك الله السائل الكريم، إنَّ سقوط الدولة العبيدية الفاطمية كان في زمن آخرِ مُلوكهم وهو العاضد واسمه؛ أبو محمد عبد الله، وبإمكاننا جعل السقوط على مرحلتين متتابعتين هما كما يأتي:
- المرحلة الأولى:
عندما أمر صلاح الدين الأيوبي أن تكون خطبة الجمعة والدعاء فيها لبني العباس للخليفة المُستضيء بأمر الله العباسي، وهذه الخطبة كانت في أول جمعة من شهر محرم عام 567 هـ؛ فقد خلع بها صلاحُ الدين العاضدَ، وقيل إنَّ العاضد مات غمّاً من ذلك، وكانت الجمعة التي تليها الخطبة في القاهرة كذلك لبني العباس وهي الخطبة الثانية من الجمعة الثانية من شهر محرم.
- المرحلة الثانية:
كانت عندما تُوفي العاضد بسبب مرض أصابه في العاشر من محرم بعد الخطبة الأولى سنة 567هـ، وبموته انتهى ملك الفاطميين، وقد ذكر أحد المؤرخين أنَّ لقب "العاضد" مأخوذ لغةً من العَضَدُ وهو القطع، فكان هذا العاضد قاطعاً لدولة أهل بيته.