حياك الله السائل الكريم، كان للدولة الفاطمية امتدادًا زمانيًا ومكانيًا في إفريقيا وآسيا في التاريخ الإسلامي، وكان لها إنجازات في مجالات شتى منها ما يأتي:
- المدن والعمران
فقد بَنَت الدولة الفاطمية العديد من المدن من أهمها وأشهرها المدينة المهدية نسبة إلى مؤسس الدولة وباني المدينة عبيد الله المهدي، حيث بدؤوا في بنائها سنة 303 هـ، وانتهَوا سنة 308 هـ، وبنى فيها مؤسسها قصراً له عظيماً، وشيّدها بأسوار كبيرة.
وبنى فيها أسواقًا تسمى "دار الصناعة" وفتح الدكاكين، وكان لقصور الوزراء فيها حظًا عظيمًا من البناء الفخم والزخارف الرائعة، كما بنوا في زمن المعزّ مدينة القاهرة التي بناها له مولاه وقائد جنده جوهر الصقلي سنة 358 هـ، كما بنوا أيضا مدينة المنصورية عام 337 هـ.
- الجامع الأزهر
بنى قائد جيوش المعز بالله الفاطمي جامع الأزهر الشريف الموجود الآن، وكان الغرض منه نشر وتعليم المصريين عقيدة الدولة الفاطمية التي تتبنى المذهب الإسماعيلي، كما بنوا غيره الكثير من المساجد والتي كانوا يكتبون على أبوابها شتائم على الصحابة -رضوان الله عليهم-.
- المكتبات
بنيت في عهد الفاطميين العديد من المكتبات وقد ذكر المقريزي في كتابه اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الحنفاء أنَّ أشهر المكتبات كانت؛ دار الحكمة التي أُنشأت سنة 395 هـ في القاهرة، وجلس فيها الفقهاء وحُمِّلت إليها الكتب، ودخلها النُّساخ للنسخ من كتبها والقراءة، وأُجرِيَت في الأرزاق لمن بها من فقيه وغيره.
- الفتوحات
ذكر الذهب في فتوحات الفاطميين: "تجهز المنصور جيشاً في البحر لفتح صقلية، وتمّ له ذلك حتى قال المشايخ أنهم ما رأوا فتحا مثله قط، وقيل أنه فتح مدينة جنوة الإيطالية وسُردانية"، إلى غير ذلك من الأمور.
- الفلك
كمان كان لهم اهتمام بعلم الفلك، وتدوين الخسوفات والكسوفات، ومنازل القمر، وبناء المراصد الفلكية، وحفر الآبار، ومدّ قنوات المياه، وقد برز عدد من العلماء في عصرهم أشهرهم الحسن بن الهيثم عالم البصريات والرياضيات والفيزياء وغيرها من العلوم.