لالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حياكم الله تعالى، لقد امتدت الدولة الفاطمية امتداداً طويلاً، ففي عهد بعض ملوكها وهو "المستنصر" الخليفة الثامن كان لها امتداد حتى بغداد في دار الخلافة، ودُعي للخليفة الفاطمي فيها على المنابر، غير أنَّ هذه الدول تقلَّصت وضعفت في عهده أيضا، فزال حكمها عن الشام، وكذلك عن المغرب على تفصيل وأحداث طوال.
أما عن الفاطميين في الجزائر فإنَّ بِْدءَها كان من تحرك داعية الفاطميين أبي عبد الله نحو إفريقيا لأفراد عائلة "كُتامة" الموجودة في إفريقيا الوسطى، وهي الجزائر حاليا، فاستطاع إقناعهم بأنه زاهد عابد، فألِفوه واستقبلوه في بلادهم، وبدأ من هناك التمهيد للدعوة الفاطمية والإكثار من ذكر المهدي وانتظاره، وتشويق الناس إليه، وإقناعهم بضرورة وجوده في هذا الزمن.
وبدأ الناس عندئذ بانتظار خروج المهدي، وصاروا يتعلّمون على يديه، فما لبث أن صار ذا قوةٍ لا يُستهان بها، فبدأ التحرك أكثر، وناصرته قبائل كُتامة في دعوته، وهي قبائل شديدة القوة والدفاع، وحارب والي المغرب وغلبه، ودانت له البلاد، فكانت بداية التمهيد للدولة الفاطمية والتحرك لإقامتها على أيدي قبائل كُتامة الجزائرية، والتي خرجت مع ابن المهدي للسيطرة على مصر.
وسيطروا على الإسكندرية، ومنها بدأ التوسع في المغرب العربي غرباً، وتونس شرقاً، حتى استتبّت له الأمور بعد مجيء الذي كان يبشّر به؛ وهو عبيد الله المُدَّعي أنَّه المهدي، وبدأ بالتحرّك نحو الاستقرار من الهجمات التي تُحيط به من كل جانب، فشرع في بناء مدينة المهدية في ساحل تونس بعد أن كان في قبائل كتامة، ثم رقادة والقيروان، ثم بالمهدية.
وعند مجيء أبي عبد الله المهدي إلى طرابلس علم أمير دولة الأغالبة به، فأراد أسره، فهرب المهدي إلى سلجماسة في المغرب، وبعد أحداث طوال انهزم آخر ملوك الأغالبة التي كانت تمتد في تونس والجزائر، وسيطر عليها أبو عبد الله الفاطمي، فصار في حكم الفاطميين تونس الجزائر والمغرب.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حياكم الله تعالى، لقد امتدت الدولة الفاطمية امتداداً طويلاً، ففي عهد بعض ملوكها وهو "المستنصر" الخليفة الثامن كان لها امتداد حتى بغداد في دار الخلافة، ودُعي للخليفة الفاطمي فيها على المنابر، غير أنَّ هذه الدول تقلَّصت وضعفت في عهده أيضا، فزال حكمها عن الشام، وكذلك عن المغرب على تفصيل وأحداث طوال.
أما عن الفاطميين في الجزائر فإنَّ بِْدءَها كان من تحرك داعية الفاطميين أبي عبد الله نحو إفريقيا لأفراد عائلة "كُتامة" الموجودة في إفريقيا الوسطى، وهي الجزائر حاليا، فاستطاع إقناعهم بأنه زاهد عابد، فألِفوه واستقبلوه في بلادهم، وبدأ من هناك التمهيد للدعوة الفاطمية والإكثار من ذكر المهدي وانتظاره، وتشويق الناس إليه، وإقناعهم بضرورة وجوده في هذا الزمن.
وبدأ الناس عندئذ بانتظار خروج المهدي، وصاروا يتعلّمون على يديه، فما لبث أن صار ذا قوةٍ لا يُستهان بها، فبدأ التحرك أكثر، وناصرته قبائل كُتامة في دعوته، وهي قبائل شديدة القوة والدفاع، وحارب والي المغرب وغلبه، ودانت له البلاد، فكانت بداية التمهيد للدولة الفاطمية والتحرك لإقامتها على أيدي قبائل كُتامة الجزائرية، والتي خرجت مع ابن المهدي للسيطرة على مصر.
وسيطروا على الإسكندرية، ومنها بدأ التوسع في المغرب العربي غرباً، وتونس شرقاً، حتى استتبّت له الأمور بعد مجيء الذي كان يبشّر به؛ وهو عبيد الله المُدَّعي أنَّه المهدي، وبدأ بالتحرّك نحو الاستقرار من الهجمات التي تُحيط به من كل جانب، فشرع في بناء مدينة المهدية في ساحل تونس بعد أن كان في قبائل كتامة، ثم رقادة والقيروان، ثم بالمهدية.
وعند مجيء أبي عبد الله المهدي إلى طرابلس علم أمير دولة الأغالبة به، فأراد أسره، فهرب المهدي إلى سلجماسة في المغرب، وبعد أحداث طوال انهزم آخر ملوك الأغالبة التي كانت تمتد في تونس والجزائر، وسيطر عليها أبو عبد الله الفاطمي، فصار في حكم الفاطميين تونس الجزائر والمغرب.