يدفع اللّسان البلعة الغذائية بعد أن يتم مضغها وهرسها بواسطة الأسنان إلى أسفل الحلق؛ ونظرًا لتشارك الجهاز الهضمي والجهاز التّنفسي في منطقة الحلق فهنا تظهر أهميّة لسان المزمار؛ فهو يُساهم في تحديد مسار هذه البلعة نحو المريء من خلال إغلاق الطّريق المؤدّي للقصبات الهوائية أمامها فلا تلبث البلعة إلا أن تدخل إلى المريء لتبدأ تنقلها عبره إلى المعدة.
والمريء يشبه أنبوبًا مرنًا يصل طوله إلى 25 سم تقريبًا وتقوم العضلات الملساء فيه بالانقباض والانبساط بتأثير من الجهاز العصبي فيصبح المريء وكأنّه يتحرّك بشكل تموّجي، وهذا يُساعد البلعة على الانتقال من خلاله وتستغرق هذه العملية 2-3 ثوانٍ، ثم تدخل البلعة إلى المعدة؛ حيث يتم تحطيمها إلى سوائل ليتم امتصاصها عبر الأمعاء.