حياك الله، مد العوض: هو صورة من صور المد الطبيعي الكلمي الثابت وقفاً دون الوصل، ينتج عن تعويض تنوين الفتح والنصب ألفاً مدّية بمقدار حركتين، ويقع مد العوض في ثلاث صور سأذكرها فيما يأتي مع الأمثلة:
- الصورة الأولى: أن يثبت حرف المد في الرسم
ومثاله في القرآن الكريم قوله -تعالى-: (وَكَفَى بِاللَّـهِ وَكِيلًا)، "سورة الأحزاب: 3" وقوله -تعالى-: (وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا). "سورة الأحزاب: 5"
- الصورة الثانية: أن لا يثبت حرف المد في الرسم
ومثاله في القرآن الكريم قوله -تعالى-: (الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً)، "سورة الحج: 25" وقوله -تعالى-: (وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً)، "سورة المؤمنون: 18" وسبب عدم رسم الألف هنا كراهة اجتماع ألفين، فإذا سُبقت الهمزة المنوّنة بالفتح بألف لم يُرسم ألفُ العوض بعد الهمزة.
- الصورة الثالثة: أن ترسم نون التوكيد الخفيفة تنويناً
فيوقف عليها بالألف، ومثال ذلك موضعين فقط من رواية حفص عن عاصم، وهما: قوله -تعالى-: (وَلَيَكونًا مِنَ الصّاغِرينَ)، "سورة يوسف: 32" وقوله -تعالى-: (كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ). "سورة العلق: 15"