أهلاً بك، ونوّلك المولى خير ما تريد. يقول -صلى الله عليه وسلم-: (دعوةُ ذي النُّونِ إذ دعا، وهو في بطنِ الحوتِ: "لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك إنِّي كنتُ من الظالمينَ"؛ فإنَّه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجاب اللهُ له). "أخرجه الترمذي، وصححه الألباني"
وفي رواية أخرى: (ألا أُخبِرُكم بشيءٍ إذا نَزَلَ برَجُلٍ منكم كَرْبٌ، أوْ بلاءٌ مِن بلايا الدُّنيا دَعا به يُفرَجُ عنه؟؛ فقيلَ له: بَلى، فقالَ: دُعاءُ ذي النُّونِ: "لا إلَهَ إلَّا أنتَ سُبحانَكَ إنِّي كنتُ مِن الظَّالمينَ")، "أخرجه الحاكم، صحيح" ومن هذه الأحاديث النبوية يتبين لنا فضل دعاء ذي النون، على النحو الآتي:
- هذا الدعاء ينجي المسلم من كربته ووحشته؛ كما نجى به سيدنا يونس -عليه السلام- من بطن الحوت.
- الافتتاح بهذا الدعاء يكون مظنة إجابة لما بعده.
- فضل الذكر والاستغفار في تحقيق الفرج وتحصيل الإجابة.
- الاعتراف بالذنب والانكسار للمولى -عز وجل-؛ فيهما رفعة، وإجابة، وتفريج.