أهلاً ومرحباً بك، لقد تكلم العلماء المتقدمون كثيراً في هذا الباب، وفصّلوا في وصف النبي -صلى الله عليه وسلم- خُلقاً وخَلقاً، ومن ذلك ما جاء في وصف لون بشرته -عليه أفضل السلام وأتمّ التسليم- بأنّها بيضاء مشربة بالحُمرة؛ أي زهريّة اللون على حدّ تعبير أهل العلم.
وأنّ أصل لون بشرة النبي -صلى الله عليه وسلم- هو البياض، مع مخالطة اللون الأحمر لهذا البياض، والدليل على ذلك ما يأتي:
- ما صحّ عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: (كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أزهَرَ اللَّونِ كأنَّ عَرَقَه اللؤلؤ). [أخرجه ابن حبان، صحيح]
- ما صحّ عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّه قال: (كان -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- شديدُ البَياضِ). [أخرج البخاري في الأدب المفرد، وقال ابن حجر: إسناده قويّ]
وقد بيّن العلماء درجة بياض وجهه -صلى الله عليه وسلم- بأنّها لا تشبه لون الجصّ -ما تطلى به البيوت من الكلس- لدرجة التباسها على الرائي؛ فيظنّ أنّه أبرصاً، بل كان أزهر اللون.