- إن عدد جلسات الصلح ليس أمراً قطعياً ومحدداً من قبل القانون، وإنما القاضي يحدد عدد الجلسات بناء على ظروف كل علاقة، فكل علاقة بمعزل عن الأخرى، ينظر إليها القاضي، يقيمها، ويرى ما مدى إمكانية إصلاح النزاع والشقاق ما بين الزوجين.
- وبالأخص في حالة وجود أبناء، فإن القاضي عادةً في هذه الحالة لا يكتفي بجلسة صلح واحدة فقط، بل تتكرر الجلسة مرة أخرى في محاولة إصلاح العلاقة بين الزوجين وإعادة الأمور إلى مجراها حتى تكون حياة الأطفال النفسية والعاطفية مستقرة ضمن أسرة فيها الأم والأب.
- علماً بأن الجلسات قد تتأخر، فإنه من المحتمل أن يتغيب أحد الزوجين عن حضور الجلسة، وبذلك فإن الجلسة هكذا لا تتمم، وترفع إلى وقت لاحق ويُرسل طلب حضور من المحكمة للفرد المتغيب عن الجلسة، سواء كان الزوج أم الزوجة.
- وفي حالة أنه عقدت الجلسة ولم يتم الصلح، يرسل القاضي عادة حكم من أهل الرجل وحكم من أهل المرأة حتى يصلحوا بينهما، فإن لم يكن هناك سبيل للصلح يحكم القاضي بالطلاق.
أنصحك أختي الكريمة بأن تستخيري قبل الجلسة، وتتذكري محاسن زوجك وإيجابياته، فإن كان هناك سبيل للتفاهم وطرد وساوس الشيطان فهو الأفضل، فلا تتسرعي وتجعلي للشيطان سبيلاً للدخول بينكما، حاولي أن تفتحي صفحة جديدة، وتدعي الله في صلاتك بأن يؤلف بينكما ويصلح ذات بينكما.