حياك الله، وكتب لك الخير. من خلال البحث عن سؤالك وجدت أن ما ورد في هذا الأمر هو بعض الأقوال الواردة عن الصحابة والتابعين، ولم أقف على حديث نبوي واحد صحيح أو ضعيف ينهى عن كثرة الجماع، أو الإسراف في الوطء، وأبين لك فيما يأتي بعض الأقوال التي وجدتها:
- قول أنس بن مالك
وذلك في النهي عن كثرة الجماع؛ معللاً ذلك بقوله: "هو نور عينيك، ومخ ساقيك".
- ما ورد في كتاب الآداب الشرعية
من أقوال عن أضرار كثرة الجماع، والإنزال؛ بأنه مضعف للكبد والمعدة، ومسقط للقوة، ويسرع الهرم والذبول، وغيرها من الأمور.
وتجدر الإشارة إلى أقوال أهل العلم في الفوائد المترتبة شرعاً على الجماع؛ كحفظ النسل، والحصول على اللذة، وغض البصر، وكف النفس عن الحرام، والتعفف؛ مستدلين بأحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- الحاثة على الزواج والنكاح؛ نذكر منها:
- قوله -صلى الله عليه وسلم-: (حُبِّبَ إلي منَ الدُّنيا النساءُ، والطِّيبُ، وجُعِلَ قرةُ عيني في الصلاةِ). [أخرجه الحاكم، صحيح]
- قوله -صلى الله عليه وسلم-: (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنَّه أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ، فإنَّه له وِجَاءٌ). [أخرجه مسلم]
- قوله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ المَرْأَةَ تُقْبِلُ في صُورَةِ شيطَانٍ، وَتُدْبِرُ في صُورَةِ شيطَانٍ، فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ؛ فإنَّ ذلكَ يَرُدُّ ما في نَفْسِهِ). [اخرجه مسلم]