"اسعَ يا عبدي وأنا أسعى معك" ليست حديثاً نبوياً ولا أثراً عن الصحابة -رضوان الله عليهم- أو التابعين -رحمهم الله-؛ وإنّما هي مقولة قد اشتُهرت بين النّاس، وهي كناية على أنّ العبد الذي يسعى ويتوكّل على الله؛ فالله -تعالى- سييسّر أمره ويُعطيه ويُكرمه.
وقد قال العديد من العلماء: رغم أنّ معنى هذه المقولة له وجه من الصّحة؛ إلا أن هذه العبارة فيها إيهام بمعانٍ غير مرادة؛ حيث تُوهِم أنّ سعي الله -تعالى- يكون تبعاً لسعي العبد، والصّواب أنّ سعي العبد يكون بمشيئة الله -سبحانه- وإذنه، وأنّ الله -عزّ وجلّ- يُعين العبد ويسهّل أمره ويوفّقه، ولعلّ استخدام عبارات أخرى قريبة منها يكون أفضل، مثل: "استعن بالله ولا تعجز"، "اعقِلْها وتوكّل"، "اسعَ واسأل الله التوفيق".