حياك الله، ثبت في السنة النبوية عدّة أحاديث جاء فيها ذكر البنات؛ وأجرّ تربيتهنّ، والحرص على ثواب ذلك، كما ثبت النهي عن الإساءة إليهنّ واتباع عادات الجاهلية؛ من ذلك:
- قوله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللَّهَ حَرَّمَ علَيْكُم عُقُوقَ الأُمَّهاتِ، ومَنْعًا وهاتِ، ووَأْدَ البَناتِ..). [أخرجه البخاري]
- قوله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ كان لهُ ثلاثُ بناتٍ أوْ ثلاثُ أَخَوَاتٍ، أوْ بنَتَانِ، أوْ أُخْتَانِ، فَأحسنَ صُحْبَتَهُنَّ واتَّقَى اللهَ فيهِنَّ؛ فَلهُ الجنةُ). [أخرجه الترمذي، وصحّحه الألباني] وفي رواية أخرى: (حتَّى يَبِنَّ -يفارقهنّ- أو يموتَ عنهنَّ؛ كُنْتُ أنا وهو في الجنَّةِ كهاتينِ؛ وأشار بأُصبُعِه الوسطى والَّتي تليها). [أخرجه ابن حبان، صحيح]
- قوله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ وُلِدَتْ لَهُ ابْنَةٌ فَلَمْ يَئِدْهَا، وَلَمْ يُهِنْهَا، وَلَمْ يُؤْثِرْ وَلَدَهُ عَلَيْهَا -يَعْنِي الذَّكَرَ- أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهَا الْجَنَّة). [أخرجه أحمد، وصحّحه الذهبي]
أمّا بالنسبة للحديث الذي ذكرت عن المؤنسات الغاليات؛ فهو حديث أخرجه الطبراني، والإمام أحمد، وأورده السيوطي، وحكم الهيثمي على أحد رواة سنده بالتحسّين، كما ضعّفه الألباني في البداية، ثم تراجع عن ذلك وصحّحه بعد أن تبيّن له ثقة راوٍ في السند؛ ونصّ الحديث هو: (لا تَكْرَهوا البَناتِ، فإنَّهنَّ المُؤْنِساتُ الغالياتُ). [أخرجه أحمد، وصحّحه الألباني]
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الحديث له شواهد عديدة من آيات القرآن الكريم، ونصوص السنة النبوية.