أهلاً بك، لقد خلق الله -تعالى- آدمَ -عليه السلام- في الجنّة في السماء، واستدلّ العلماء على ذلك بعدّة أدلة من القرآن والسنة، وأبرزها:
- قول الله -تعالى-: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ)، إلى قوله: (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ). [البقرة:34-36]
- قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَمَّا صَوَّرَ الله آدَمَ في الجَنَّةِ تَرَكَهُ ما شاءَ الله أنْ يَتْرُكَهُ، فَجَعَلَ إبْلِيسُ يُطِيفُ به، يَنْظُرُ ما هُوَ، فَلَمَّا رَآهُ أجْوَفَ عَرَفَ أنَّه خُلِقَ خَلْقًا لا يَتَمالَكُ). [أخرجه مسلم]
وقوله -تعالى-: (اهْبِطُوا) يدلّ على أنّ آدم وحواء لم يكونا في الأرض، بل كانا في الجنة في السماء، والهبوط بمعنى النزول من الأعلى إلى الأسفل، وفي الحديث الشريف دلالة صريحة وواضحة على أنّ آدم -عليه السلام- قد خُلق في الجنة، وجمهور الأمة على أنّ هذه الجنة هي نفسها الجنّة التي أعدّها الله لعباده في الآخرة، وهذا ما ذهب إليه سلف الأمة وأهل السنة والجماعة.