السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الأخ السائل الكريم، أهلا ومرحباً بك، قد يكون ما رأيته في غرفتك من أعمال السحر، كما يُسمّى بالحجاب، خاصة إذا رأيت فيه كتابة غريبة أو طلاسم سحريّة أو شعر معقّد وما إلى ذلك، فهذا قد يدل على وجود سحر حقيقي -والله تعالى أعلم-.
وقد لا ترتبط الأحلام المزعجة وما يسمّى بالكوابيس أو الجاثوم بالسحر، فقد يراها المرء أحياناً بسبب التعب والإرهاق الشديدين، أو بسبب التعرّض لصدماتٍ نفسيّة؛ كفقدان عزيز، أو بسبب مرض نفسي أو جسدي، أو بسبب الخوف وكثرة التفكير في أمرٍ ما، فكن مع الله ولا تجزع.
وقد يجد المسحور علاماتٍ أو تغيّرات مفاجِئة في صحّته أو حياته، وقد يرى أحلاماً مزعجةً بسببها كما ذكرت، وعموماً أكثر من الدعاء بقول: "حسبنا الله ونعم الوكيل"، وعليك أخي الكريم بتحصين نفسك يومياً بالأذكار الصباحية والمسائية، وتلاوة بعض السّور القرآنية الكريمة؛ كسورة البقرة والمعوّذتين؛ لتكون بحفظ الله -تعالى- ورعايته.
وتقرّب إلى الله -عزّ وجلّ- بكلّ ما تستطيع لدفع البلاء عنك؛ كإخراج الصدقات للفقراء والمحتاجين، واجعل ذلك خالصاً لوجه الله، واعلم أخي السائل أنّه لن يصيبك إلا ما كتب الله لك، فكُن متوكلاً على الله -تعالى-، وفوّض أمرك إليه، فَمَن توكّل على الله فهو حسبه.
واعلم أخي بأن من يقوم بعمل السحر للآخرين سيحاسبه الله حساباً عسيراً، لأنّ في فعله أذية للنّاس وظلم لهم، وثق أنّ الله -سبحانه وتعالى- سيكون لك خير معينٍ لك، وهو القادر على كلّ شيء، قال -تعالى-: (وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى)، "سورة طه: 69" وقال: (...مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ). "سورة يونس: 81"