أهلاً بك. بالرجوع إلى مباحث اللغة العربية والبحث في هذه المسألة، نجد أنّ لا تفاضل بين هاتين العبارتين في البلاغة؛ إنّما وقع الاختلاف في الدلالة، وفيما يأتي تلخيص لأهم ما جاء فيهما:
- جَزاك الله خَيْرًا
دعاءٌ جاءَ على صيغة إخبار، ففيها الفعل والفاعل والمفعول به من غير توكيد.
- جَزاك الله كلَّ خير أو كلَّ الخير أو خير الجزاء
فيها الدعاء بالخير والأجر كله، وفي ذلك بلاغة ظاهرة.
ولكن الأبلغ تنكير الخير، فيقال: جزاكم الله خيرًا؛ والذي يُفيدُ تَعميم الخير نوعًا ومقدارًا، وهذا ما صحّ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (من صُنع إليه معروفٌ فقال لفاعلِه: جزاك اللهُ خيرًا فقد أبلغ في الثَّناءِ، وفي روايةٍ: من أَولَى معروفًا، أو أُسدِي إليه معروفٌ فقال للَّذي أسداه: جزاك اللهُ خيرًا فقد أبلغ في الثَّناءِ). "أخرجه الترمذي، صحيح"