حيّاك الله أخي السائل، ووفقك الله لكل خير، سُمّيت سورة التوبة بسورة براءة لأنّ الله -تعالى- افتتح السورة بالبراءة من المشركين، قال -تعالى-: (بَراءَةٌ مِنَ اللَّـهِ وَرَسولِهِ إِلَى الَّذينَ عاهَدتُم مِنَ المُشرِكينَ)،"سورة التوبة: 1" وتسمى سورة التوبة بأسماء كثيرة، منها: التوبة والمدمدمة والمخزية والمنقرة والبحوث والفاضحة والحافرة.
وهي سورة مدنية، وهي السورة الوحيدة في القرآن الكريم التي لم تبدأ بالبسملة، لأنّ البسملة أمان ورحمة والسورة بدأت بالبراءة من أهل الشرك والأمر بالجهاد وقتل المنافقين، أمّا سبب تسميتها بسورة التوبة، لأنّ الله -تعالى- ذكر توبته على الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك.
قال -تعالى-: (لَقَد تابَ اللَّـهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالمُهاجِرينَ وَالأَنصارِ الَّذينَ اتَّبَعوهُ في ساعَةِ العُسرَةِ مِن بَعدِ ما كادَ يَزيغُ قُلوبُ فَريقٍ مِنهُم ثُمَّ تابَ عَلَيهِم إِنَّهُ بِهِم رَءوفٌ رَحيمٌ* وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذينَ خُلِّفوا). "سورة التوبة: 117-118"