وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أشكرك أخي الكريم على تقصّيك لمعرفة فضائل الأعمال التي تود القيام بها، لما لذلك أثر في زيادة أعمال الخير التي تصدر إذا عُرف فضل ما يعمل، وبعد؛
أخبرك أخي الكريم أنّه لم يرد في الاحتفال بذكرى مولد رسول الله -صلى الله عليْه وسلّم- فضل، وقد تعدّدت الآراء في حكم الاحتفال بالمولد النبوي.
فإذ ما نظرنا لرأي مجيزي الاحتفال بالمولد النبوي، وما فيه من أمور عائدة بالفضل على الفرد المسلم، يمكن سرد ما للاحتفال في مولد رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- من فضل عائدة على الناس، ومنها ما يأتي:
- إحياء يوم مولد نبي الله
باعتبارهم بأن يوم ميلاد رسولهم يوم حقيق عليهم بأن يحيوه بحرصهم على تذكّر رسول الله صلى الله عليه وسلم، بشتّى الطرق وتنوّعها.
- زيادة معرفتهم برسول الله
بحرصهم على التعرّف على المزيد من الشمائل المحمّدية، فيأتي كل عام وهم أعلم برسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
- تحصيل الأجر بمشاعرهم تجاه هذا اليوم
بإظهارهم الفرح والسرور بمولد نور الهدى -صلى الله عليه وسلّم-.
- تحصيل الأجر بأفعالهم في هذا اليوم
بحصولهم على الأجر في تخصيصهم يوم مولد -رسول الله صلى الله عليه وسلّم- بفعل شتى القربات إلى الله تعالى؛ من مثل إطعام الفقراء، أو اجتماع الناس في هذا اليوم ليتدارسوا سيرة رسول الله، أو للصلاة على عليه -صلى الله عليه وسلم-.
وبعد هذا أخي الكريم، اعلم بأن العبرة في الأمر بأن نجعل يوم المولد النبوي دفعة للمسلم لأن يكون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قدوة له في كل أيّامه، ومطبّقًا لسنّته في كل أفعاله، حريصًا على معرفة سيرته ودراستها بين الحين والآخر، فلا يقتصر أي شيء قد قيل في المولد في ذلك اليوم وحسب.