يقال مثل (رمتني بدائها وانسلت) لمن يعيّر صاحبه بعيب موجود فيه.
أما قصة المثل فهي أم مرأة شديدة الجمال كانت تسمى رهم بنت الخزرج تزوجت من رجل يدعى سعد بن زيد بن مناة، وقد كان سعد قد تزوج قبل رهم، فسبب زواجه من رهم غيرة عند ضرائرها، فكن ضرائرها في سعي دائم لإزعجاها وتنغيصها، وفي يوم من الأيام ولدت رهم طفلًا أسماه والده مالك.
من شدّة غيرة ضرائرها منها، أصبحن يقلن لها العفلاء، والعفل: شيءٌ في جسد المرأة يظهر بعد الحمل والولادة، فكانت رهم تحزن وتبكي كثيرًا بشان ما يقلنه لها، وفي أحد الأيام شكت رهم ذلك لأمّها، وقالت لها ما يقلنَه زوجاتُ زوجها لها؛ فاقترحت والدتها عليها أن تستبق الأمور عليهن؛ وأن تبسهن قبل أن يتفوهن لها بكلمة واحدة، ففعلت ذلك بالفعل؛ وفي اليوم التالي رأت رهم إحدى ضرائرها فقالت لها: يا عفلاء، فضحكت ضرتها ضحكًا شديدًا وقالت: رمتني بدائها وانسلّت، ويقصد بالمثل: أعابتني بما فيها وجعلتْه فيّ.
أما مثل (جنت على نفسهل براقش) فيقال لمن عمل عملًا أضر به نفسه وأضر اهله، ولا علاقة له بالمثل الأول.