أهلاً بك السائل الكريم. ورد عدد من الأحاديث النبوية الثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، التي ذكر فيها لفظ الذئب صراحة، كما ذكر في غيرها بلفظ السباع؛ وبيان ذلك كما يأتي:
- حب الذئب للشاة المنفردة
قال -صلى الله عليه وسلم-: (ما مِن ثلاثةٍ في قريةٍ ولا بدوٍ؛ لا تقامُ فيهمُ الصَّلاةُ إلَّا قدِ استحوذَ عليْهمُ الشَّيطانُ؛ فعليْكم بالجماعةِ فإنَّما يأْكلُ الذِّئبُ القاصيةَ)، "أخرجه النسائي، حسنه الألباني" وفي هذا تشبيه بليغ منه -صلى الله عليه وسلم- في حال تفرق الأمة، وتمكن الشيطان منها؛ كما يتمكن الذئب من الشاة المنفردة عن قطيعها.
- شهادة الذئب على حدوث يوم القيامة
قال -صلى الله عليه وسلم-: (وبيْنَما رَجُلٌ في غَنَمِهِ إذْ عَدَا الذِّئْبُ، فَذَهَبَ منها بشَاةٍ، فَطَلَبَ حتَّى كَأنَّهُ اسْتَنْقَذَهَا منه، فَقالَ له الذِّئْبُ هذا: اسْتَنْقَذْتَهَا مِنِّي، فمَن لَهَا يَومَ السَّبُعِ، يَومَ لا رَاعِيَ لَهَا غيرِي؟! فَقالَ النَّاسُ: سُبْحَانَ اللَّهِ! ذِئْبٌ يَتَكَلَّمُ، قالَ: فإنِّي أُومِنُ بهذا أنَا، وأَبُو بَكْرٍ، وعُمَرُ). "أخرجه البخاري"
وفي هذا الحديث أيضاً إثبات لنبوة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-؛ حين فهم قول الذئب لصاحب الغنم؛ الذي حاول استنقاذ شاته من بين يدي الذئب؛ فلما نجح رد الذئب عليه بأن لها يوماً يخلو بها، حين تفرغ الأرض من البشر، وتبقى السباع فيها تختصم.
- من علامات يوم القيامة كلام الذئب مع الناس
قال -صلى الله عليه وسلم-: (والَّذي نَفسي بيَدِه، لا تقومُ السَّاعَةُ حتَّى تُكلِّمَ السِّباعُ الإنْسَ). "أخرجه البيهقي، صحيح"
- حرمة أكل لحم الذئب
ثبت عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال: (نَهَى رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- عن كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ). "أخرجه مسلم"