حياك الله السائل الكريم، لقد عاش رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثلاثةً وستون عاماً، ففي السنة الثالثة عشر للهجرة في يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول وبعد اشتداد المرض انتقل -صلى الله عليه وسلم- إلى الرفيق الأعلى وكان يُردد في مرضه بل الرفيق الأعلى من الجنة.
ولما مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- وخطب بالناس وقال من كان يعبد محمد فإنَّ محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت وقرأ قوله -تعالى-: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّـهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّـهُ الشَّاكِرِينَ). "سورة آل عمران: 144"