حياك الله السائل الكريم، واعلم أنّ الله -عزّ وجل- لم يأمر بشيءٍ أو يحثّ عليه إلا لمصلحةٍ عظيمة، ولكن قد تخفى هذه الحِكمة علينا، وهكذا الأمر في الكثيرا من العبادات، ويكفي أنّنا نفعل ذلك امتثالاً لأمره -تعالى- وتقرُّباً إليه.
والصلاة خلف مقام النبيّ إبراهيم -عليه السلام- سُنة مستحبة عند جمهور العلماء، ولعلّي أستأنس بذكر بعض الأسباب التي لا يُشترط أن تكون هي الحكمة بذاتها، ولكن لها رابط وعلاقة على وجه العموم من فعلنا لهذه السنّة الكريمة:
- الاقتداء بالنبيّ -صلى الله عليه وسلم-
حيث أمر النبيّ الكريم المسلمين بالاقتداء بأفعاله في العمرة والحج، فقال: (خذوا عني مناسككم)، [أخرجه مسلم] وقد كان نبيّنا الكريم يُصلّي ركعتين خلف مقام النبيّ إبراهيم بعد الانتهاء من الطواف.
وعندما يفعل المسلم ذلك فهو يقتدي بنبيّه ويُثاب على ذلك، فعن ابن عمر -رضي الله عنه- قال: (قَدِمَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَطَافَ بالبَيْتِ سَبْعًا، وصَلَّى خَلْفَ المَقَامِ رَكْعَتَيْنِ). [أخرجه البخاري]