متى لا يعمل المصدر؟

Question

شرح لنا الأستاذ اليوم درس (عمل المصادر)، وطلب منا أن نأتي بالحالات التي لا تعمل فيها المصادر لكنني لم أجدها، فمتى لا يعمل المصدر؟

Answer 1

من خلال مراجعتي لدرس عمل المصدر؛ يكون إعمال المصدر في حالات قليلة، ولا يجوز إعماله فيما عداها، إذ يُمكن حصر الحالات التي لا يعمل بها المصدر فيما يأتي:

1. المصادر التي لا يُراد بها الحدوث 

مثل: يمتاز الشعب الأردني باتساع الثقافة.

1. المصادر المؤكدة لا تعمل

مثل: أَكرمت إكراماً المحتاج، فالمحتاج مفعول للفعل "أَكرم"، وليس للمصدر "إكرام".

1. المصادر المُبنية للعدد أو النوع

مثل: "زُرتُ زيارتين أباك، فإذا له صوتٌ صوتَ أسد"، فـ "أَباك" نُصب بالفعل "زرت" لا بالمصدر المبين للعدد، و"صوتَ" لم تُنصب بالمصدر السابق "صوتٌ"، ولكن بفعل محذوف تقديره "يُصوت".

1. المصادر المصغرة

لا يصح أن يُقال: "سرني فُتيْحك النافذة لي"؛ لأنّ المصادر المصغرة مثل: "فُتيحك" لا تعمل.

تعمل المصادر بشروط وهي كالآتي:

1. صحة حلول فعلها محلها مسبوقًا بأن المصدرية

مثل: أعجبني ضربك خالدًا، فيصح أن يحل مكانها: أعجبني أن ضربت خالدًا.

1. ألا تكون مصغرًا

فلا يجوز أن يُقال: أعجبني ضُريبك خالدًا.

1. ألا تكون مضمرًا

فلا يُقال: "احترامي خالدًا ضروري، وهو لأخيه عمرًا غير ضروري"، بقصد ألا يكون الضمير "هو" مصدرًا عاملًا النصب في "عمرًا".

1. ألا تكون محدودةً بتاء مربوطة

فلا يُقال: أعجبتني ضربتك خالدًا، فأصل "ضربتك" ضربة منتهية بتاء مربوطة.

1. ألا تكون موصوفة قبل العمل

فلا يُقال: أعجبني ضربك القوي خالدًا.

1. ألا تكون مفصولة عن معمولها بشيء

يقول تعالى: "إنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ* يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ" فلا يُقال بأنّ "يوم تبلى" معمول للمصدر "رجعه".

1. ألا تتأخر عن معمولها

فلا يُقال: أعجبني خالدًا ضربك.

1. ألا تكون محذوفة

فلا يُقال: مالك وخالدًا، ويُقدر مصدر محذوف تقديره "ملابستك" خالدًا.

جدير بالذكر أنّ هناك بعض الأحكام التي تخص المصدر وعمله، نذكر منها الآتي:

1. لا يجوز أن يتقدم مفعول المصدر عليه

لكن يُمكن تقدمه إذا كان المصدر نائبًا عن فعله، مثل: "المجرمَ حبساً"، أَو في حال كان المعمول شبه جملة، مثل: "تتجنب بالدار المرور".

1. إِذا أُريد إِعمال المصدر فيجب تأخير نعته

مثل: "تُفيدك قراءَتُك الدرس الكثير"، ولا يجوز أن يُقال: "تُفيدك قراءَتك الكثير الدرسَ".

1. يجوز في تابع المعمول المضاف إِليه المصدر أن يجر

مثل: "سُررت بزيارة أَخيك وأَبيه" ويُمكن القول "أبوه" وذلك مراعاةً للفظ.

نُلاحظ ختامًا أنّ المصدر يعمل عمل فعله فيرفع فاعلاً إن كان من فعل لازم فقط، مثل: سرّني صدقُ محمدٍ، ويرفع فاعلًا وينصب مفعولاً به إن كان من فعل متعدٍّ، مثل: إطعامُك الفقيرَ كسرةَ خبز صدقة.