أهلاً ومرحباً بك السائل الكريم، ومَن نوى العمرة وتجاوز الميقات دون أن يُحرم فعليه الرّجوع إلى الميقات إذا أمكنه ذلك حتّى يُحرم منه، فإذا رجع إلى الميقات وأحرم منه فلا شيء عليه، أمّا إذا لم يتمكّن من الرجوع إلى الميقات وأحرم بعده فعليه الدّم أو الفدية عند عامة أهل العلم.
بمعنى إذا أحرم بعد تجاوز الميقات فعليه أن يذبح شاةً في مكّة ويوزّعها على الفقراء والمساكين؛ لأنّه ترك واجباً من واجبات الإحرام، واعلم أنّ الأصل هو الإحرام من الميقات، فمَن تجاوز الميقات دون إحرامٍ متعمِّداً أثِم، أمّا إذا ترك الإحرام عند الميقات نسياناً أو جهلاً فلا يؤثم، وفي كلتا الحالتين عليه الفدية إذا لم يتمكّن من الرجوع إلى الميقات والإحرام منه.