يرجع سبب ظهور شعر المنفى الرئيس إلى نفي الشعراء من قِبل الحكومة خارج أوطانهم لأسبابٍ عديدة، وغالبًا ما تكون أسبابًا سياسية، أو للوضع الأمني في أوطانهم فيضطرون إلى الخروج منها، فيتولّد لدى الشعراء نتيجة ذلك مجموعة من المشاعر يُترجمونها بقصائد شعرية تتضمّن مواضيع متشابهة، ومن هذه المواضيع ما يأتي:
- الشوق والحنين إلى الأوطان والأهل والأصدقاء.
- وصف المعاناة في الغربة والشعور بالوحدة.
- وصف البلاد التي هاجروا إليها، وما بها من جمال وطبيعة ساحرة.
- الوقوف على الأوطان التي كانت تحت أيدي المسلمين وقوفًا مطوّلًا ورثائها.
- تتبُّع واقتفاء آثار الشعراء القدامى أمثال ابن زيدون.
امتاز شعر المنفى بمجموعة من الخصائص، منها ما يأتي:
- استخدام الأحداث الواقعية؛ إذ يربط الشاعر قصيدته بأحداث حدثت معه في السابق.
- استخدام ألفاظ ومعاني سهلة ذات دلالة محددة وواضحة، فيُشير إلى الأماكن والأشخاص بأسمائهم الحقيقية.
- الإشارة والاهتمام بالرموز، فيربط الشاعر قصيدته برمزية الأشياء القديمة، كأن يُشير ويذكر شجرة الزيتون التي كانت في منزله وكيف كان يقطف ثمارها.
- الحنين إلى الماضي، فيُكثر من ذكر تفاصيل حياته عندما كان في وطنه.
- استخدام موسيقى شعرية مؤثرة في نفس القارئ، فتجعلهم يشعرون بشعور مشابه لشعور الشاعر.
عاش العديد من الشعراء في المنفى، ومنهم ما يأتي:
- إيليا أبو ماضي
وهو شاعر لبناني، وُلد عام 1890م وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1912م؛ وذلك للهروب من الحياة الصعبة التي أمضاها مُتنقّلًا بين مصر ولبنان.
- شفيق معلوف
وهو شاعر لبناني وُلد عام 1905م، سافر إلى البرازيل ليعمل فيها ويُحسّن من أوضاعه المعيشية، تُوفّي عام 1977م.
- محمود سامي البارودي
هو شاعر مصري، وُلد عام 1839م، ونُفيَ عام 1882م إلى سريلانكا وعانى من الوحدة والغربة والمرض، وعاد إلى مصر للعلاج عام 1899م وتُوفي عام 1904م.