بالتّأكيد عزيزي السّائل، فيما يأتي مقال إنسانيّ جاهز وقصير بإمكانك الاستعانة به، وهذا المقال يتحدّث عن الإنسانية بشكلٍ عام، ويتحدّث أيضًا عن قضية إنسانية تُعاني منها شعوب عديدة؛ وهي قضية اللاجئين الذين يفرّون من الحروب بحثًا عن الأمان والطمأنينة، وفيما يأتي نصّ المقال:
الإنسانية منهجٌ عظيم يجب أن يتّبعه الجميع كي تتحقّق الإنسانية في جميع أنحاء العالم، ولا يشكو أحدٌ من المهانة والنبذ والعنصرية والعنف، فالإنسانية تحمل الكثير من الرسائل المهمة التي يجب أن يَعيها الجميع ويأخذوا منها العبرة كي يعيشوا بسعادة وهناء بعيدًا عن جميع الأشياء التي تُسبّب الأذى والحروب والكوارث للناس.
الإنسان الذي يكون سببًا في وقوع الحروب للشعوب لا يُمكن أن يتحلّى بأخلاق الإنسانيّة، حيث تقتضي الإنسانية أن يغيث الناس بعضهم بعضًا، خاصّة في أوقات الحروب؛ لأنّها تترافق مع ظروف صعبة وقاهرة، ويكون معظم اللاجئين من النساء والشيوخ والأطفال الذين يكونون في أمسّ الحاجة للمساعدة، والتخلّي عنهم في هكذا ظروف هو ضدّ الإنسانية ويُناقض العرف والدين والأخلاق.
أمّا الإنسانية السمحة تجعل الناس يمدّون أيديهم لبعض ويُخففوا الألم والحزن؛ لهذا يفوز الإنسانيون بالحب والاحترام والتقدير، ويكون لهم الفضل الأكبر في التخفيف من معاناة الناس، والإنسانية لها صورٌ كثيرة، وكلُّها صور مشرقة تدلّ على أنّ الشخص يحمل الأخلاق الفاضلة التي تدعوه لمساعدة الآخرين.
لا بدّ أن يُحاول الجميع تبنّي مواقف الإنسانية مهما كانت الظروف؛ لأنّ كرامة الإنسان فوق كل شيء مهما كان جنسه أو لونه أو طبقته الاجتماعية أو دينه أو مستوى تعليمه، المهم أنّه لا يتسبّب بالأذى والضرر للآخرين، ولا يكون طرفًا من أطراف النزاع على الثروات والبلدان والحقوق المسلوبة التي لا تجوز المساومة عليها، وهذه صفات الإنسانية الحقيقية.