حيّاك الله، ذهب بعض أهل العلم من المفسرين إلى القول بأنّ كلمة أبابيل جمع إبيل على وزن سكين، وقال بعضهم إنّها كلمة لا واحد لها؛ ويُقصد بهذه الكلمة وصف الطيور المرسلة في عذاب أصحاب الفيل؛ وقد جاء في معناها:
- طيور ذاهبة جائية؛ تنقل الحجارة بمناقيرها.
- طيور تشابه الإبل؛ قيل في شكلها، وقيل في جموعها وكثرتها.
- جماعات متفرقة؛ أيّ أسراباً يتبع بعضها الآخر؛ وهو ما رجّحه جمعٌ من أهل العلم.
ويُستحسن التذكير بأنّ سورة الفيل قصّت علينا خبر أصحاب الفيل؛ الذي شهده العرب منذ زمن الجاهليّة؛ حين قدم الملك المتجبّر أبرهة الحبشيّ على هدم الكعبة المشرّفة، ليحول بينها وبين زيارتها، والتعبّد فيها.
وطلباً لتقديس البيت الذي بناه ليحوّل الناس إليه؛ ظناً منه أن السبب وراء التوجّه إلى الكعبة المشرّفة هو الظاهر الماديّ، والحجارة المصفوفة، ولكنّ العرب على ما كان منهم -من عبادة الأصنام والشرك-، إلا أنّهم ورثوا تعظيم البيت الحرام منذ زمن إبراهيم الخليل -عليه السلام-.