حياك المولى، تعود تسمية بني إسرائيل إلى يعقوب بن إسحاق -عليهما السلام-؛ الذي كان يسمى بإسرائيل، قال -تعالى-: (كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ). [آل عمران: 93]
وإذا رجعنا إلى معنى اسم إسرائيل وجدنا أن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "معناه عبد الله"؛ لأن إسرا معناها عبد، وإيل معناها الرب أو الله -سبحانه-، وهذا بلغتهم العبرية مركب من كلمتين: إسرا وإيل، كما كانوا يقولون عن بيوت العبادة بيت إيل.
وتجدر الإشارة إلى أن بني إسرائيل تسموا باليهود أيضاً نسبة إلى اسم يهوذا؛ وهو ابن النبي يعقوب -عليه السلام-، وقيل من الهود أي الرجوع والتوبة، كما تسموا بأهل الكتاب نسبة إلى التوراة والإنجيل، قال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى)، [البقرة: 62] وقال -تعالى-: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ). [آل عمران: 64]